2022/03/11

بعد وصول مؤشر US30 إلى مستويات قياسية في 2021، لماذا هذا التراجع في عام 2022؟

بعد وصول مؤشر US30 إلى مستويات قياسية في 2021، لماذا هذا التراجع في عام 2022؟

 

بعد وصول مؤشر US30 إلى مستويات قياسية في 2021، لماذا هذا التراجع في عام 2022؟

أداء الأسهم الأمريكية

على الرغم من المعاناة الاقتصادية التي مر بها العالم أجمع خلال العام الماضي 2021، الا أن الأسواق المالية وعلى رأسها سوق تداول الأسهم وسوق تداول العملات الرقمية المشفرة قد شهدت وصولها لمستويات قياسية لم تشهدها منذ زمن طويل. حيث ارتفع خلال العام الماضي مؤشر S&P 500 بنسبة الـ 26.9%، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بنسبة وصلت إلى الـ 18.7% وأيضًا ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة وصلت إلى الـ 21.4%. 

الجدير بالذكر في هذه النقطة أن مؤشر داو جونز الصناعي هو معروف أيضًا باسم مؤشر US30، حيث يعد هذا المؤشر من أهم وأكبر المؤشرات المرجعية في أمريكا ويتم مراقبتها ومتابعتها باستمرار من قبل المستثمرين والمتداولين المهتمين بسوق تداول المؤشرات عبر الانترنت من خلال منصة AXIA. مؤشر US30 هو المسؤول بشكل مباشر عن متابعة أداء أكبر ثلاثين شركة أمريكية والمدرجة بشكل أساسي في بورصة نيويورك داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

مؤشر داو جونز يهبط 800 نقطة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا

ما زال سوق تداول الأسهم في الاتجاه الهبوطي منذ شهر فبراير الماضي، وسط تزايد المخاوف من قبل المستثمرين والمتداولين من ارتفاع أكبر لأسعار الطاقة بشكل عام الناتجة عن الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا وأن ذلك من شأنه التعرض لأزمة اقتصادية عالمية ورفع التضخم. لقد فقد مؤشر داو جونز الصناعي قرابة الـ 800 نقطة وذلك متأثرًا بخسارة تبلغ حوالي الـ 8٪. كما انخفض مؤشر S&P 500 بما يقارب الـ 3٪، وأيضًا فقد مؤشر ناسداك المركب قرابة الـ 3.6٪.

ومع ارتفاع أسعار الطاقة بشكل ملحوظ خاصة مع اقتراب أسعار النفط الأمريكي إلى الـ 140 دولارًا للبرميل على منصات التداول عبر الانترنت مثل AXIA  فإن وول ستريت بدأت بالتكيّف مع النمو البطئ وخفض توقعاتها بشأن الأسهم الأمريكية وسط هذه التوترات الجيوسياسية المؤدية إلى تباطؤ نمو الولايات المتحدة الأمريكية مع ارتفاع متوقع للتضخم، وسيشهد الناتج المحلي لروسيا انخفاضًا مضاعفًا مع استمرار هبوط عملة الروبل لمنطقة الـ 150 مقابل الدولار الواحد. كما سيتحول الاقتصاد الأوروبي إلى مرحلة الركود. 

ومن ناحية أخرى فقد شهدت عائدات السندات الأمريكية ارتفاعًا مما يشير بشكل أو باخر إلى انخفاض الطلب على الأصول المتعلقة بالملاذ الآمن. الجدير بالذكر أن أحدث سندات الخزانة لأجل الـ 10 سنوات قد وصلت لـ 1.77%. حيث تؤدي المخاوف من التضخم إلى ارتفاع نسبة عائدات السندات الحكومية. من المقرر اجتماع اللجنة الفيدرالية خلال منتصف هذا الشهر بشأن رفع أسعار الفائدة ومعدلات الاقتراض قصير الأجل.

وول ستريت وتوقعات السوق الأمريكية

عزل روسيا عن البورصة العالمية

مع احتدام الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا، فقد أعلنت مؤشرات S&P  و Dow Jones عن ازالتها لجميع الأسهم المدرجة في روسيا من معاييرها، الأمر الذي يزيد من عزلة روسيا عن الاقتصاد العالمي خاصة بعد عزلها من نظام سويفت البنكي العالمي. كما أن الشركة عازمة على رفع تصنيف روسيا من سوق ناشئة الى تصنيف جديد كمجموعة قائمة بحد ذاتها. 

كما أنه في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أوقفت بورصة نيويورك التداول في 3 صناديق روسية استثمارية حيث شهدت هذه الصناديق الاستثمارية حالة من الانهيار والتدهور منذ تصاعد التوترات الجيوسياسية. حيث خسر مؤشر iShares MSCI Russia الروسي حوالي الـ 33% ليسجل أسوأ أداء له منذ نشأته في عام 2010.

طالع ايضا :  5 حقائق لا تعرفها عن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك!

الصفحة التالية